
لا تكتمل جلسة اللبناني من دون “كاس”!
يوم الأحد وفي المناسبات والسهرات، وأيضًا لينسى كل ما تسبّبت به هذه الطبقة السياسيّة!
ولكن، حتى لو أراد أن “يَسكَر وينسى” فالأسعار ستصدمه وسيكتشف أن زجاجة الكحول التي كان يشتريها بـ 20000 ليرة أصبحت أضعافًا.
وحتى لو أراد أن “يشرب وينبسط”، أيضًا الأسعار ستصدمه وسيفضّل بدل شراء الويسكي أو الفودكا شراء قالب جبنة أو ربطة خبز.
وبعدما حُرم اللبناني من كل الكماليّات، يُحرم اليوم من الكحول، “فلا كحول ولا من يحزنون”.
نقيب مستوردي المشروبات الروحيّة ميشال أبي رميا، أشار في حديثٍ لـ “السياسة” الى أن “كل الأصناف الكحوليّة مستوردة وغير مدعومة، وهذا ما أثّر على سعرها بشكلٍ كبير، خاصة أن الشراء يكون حسب سعر صرف الدولار في السوق السوداء، أما الشيء الإيجابي فهو أن الدولار الجمركي ما زال على سعر الـ 1500 ليرة”.
ولكن، بحسب أبي رميا، “فالأسعار “رح تدَوبِل” في حال ارتفع سعر الدولار الجمركي. قائلًا: “من قبل كانت زجاجة الويسكي بـ $10 وتُباع بـ 17 أو 20 ألف ليرة، أما اليوم فالزجاجة بـ $10 أي 150 ألف ليرة لبنانية وتُباع بـ 90 أو 100 ألف ليرة لبنانية لأن جزءًا منها مدفوع على الليرة اللبنانية”.
ماذا عن البضاعة المحلّية؟
دفعت الأزمة المواطن اللبناني للجوء الى البضاعة المحليّة في كل شيء نظرًا لسعرها المنخفض، وللمشروبات الكحوليّة حصة في ذلك أيضا.
حيث لفت أبي رميا الى أنّ “البضاعة المحليّة أخذت حيّزًا كبيرًا، فمن قبل كان الاستيراد 70 أو %80، و %20 للبضاعة المحليّة، أما اليوم فأصبح الاستيراد %40 مقابل %60 بضاعة محلية أو حتى 50 بـ 50”.
وأضاف أبي رميا: “تعددت الأصناف المحلية كالويسكي والفودكا، فالمصنّع يشتري المواد الأوليّة من سكوتلاند وأوروبا ويصنّعها في لبنان”.
وبحسب أبي رميا، “مدى الاقبال على شراء البضاعة المحليّة يرتبط بالجودة والسعر”. حيث أكّد أن “البضاعة المستوردة بالطبع ستكون جودتها أفضل، ولكن اللبناني عليه أن يتأقلم مع الأزمة”.
أما بالنسبة الى السعر، فبشّر أبي رميا محبّي الكحول بأن “سعر الزجاجة المحلية من الويسكي يبدأ من الـ 25000 ليرة”.
مؤكدًا أن “استيراد المشروبات الروحية بالمجمل تراجع كثيرًا لأنها تُعتبر من الكماليات ويفضّل اللبناني عدم شرائها، إضافةً الى أنّ معظم المطاعم كانت مقفلة بسبب كورونا وهذا ما خفّف الطلب مع لجوء اللبناني الى البضاعة الوطنية لأنها الأرخص”.
وعليه، “حتى اذا واحد بدو يِسكَر ما عم بيخلوه”…
على أمل أن يشرب اللبناني نخب انتهاء هذه الطبقة السياسية التي أوصلته الى هنا!
ميليسّا دريان – “السياسة”