
لم تسلم منطقة رأس قسطا “الشيعية”، التي تتوسط بلدة عنايا وحبوب في جبيل، من مشاهد السلاح المتفلت.
أمس الأحد، وقع إشكال فردي على طريق عام رأس قسطا، ما أدّى إلى زحمة سير خانقة.
تزامن الإشكال مع مرور سيارة ترفع أعلاماً للقوات اللبنانية، كانت تشارك بمسابقة “Rally Paper” نظمها مركز القوات في ميفوق.
وعند وصول السيارة إلى مكان الإشكال، بدأ الشابان اللذين كانا بداخلها بإطلاق الزمامير من أجل فتح الطريق، فتدخل شرطي البلدية، وحصل تلاسن بين الطرفين، انتهى بشتم الشرطي لحزب القوات اللبنانية وكسره الأعلام المرفوعة من السيارة، ما أدى إلى تجمع الناس حولها، فانطلقت مسرعة في سبيلها.
لم تنته الحادثة عند تكسير الأعلام فحسب، فقد أقدم أحد الحاضرين على إشهار سلاحه بإتجاه السيارة بنيّة إطلاق النار عليها!
عفواً، كيف يتجرأ هذا الشخص على رفع سلاحه وضح النهار وتهديد أمن المارة؟ من يحميه ولماذا يحمل السلاح أصلاً؟ ألهذه الدرجة اصبحت الأعلام الحزبية تثير الإستفزاز وتستدعي رفع السلاح؟
ما حصل في رأس قسطا يمكن أن يتكرر في أي منطقة أخرى، فعلى الأجهزة الأمنية مفاجأتنا هذه المرة وإستدعاء “شاهر السلاح”هذا، خاصة أن وجهه بات واضحاً ومكشوفاً…