
في تطور كبير شهدته الأحداث العسكرية في سوريا، وجه قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع، المعروف بلقب “أبو محمد الجولاني”، نداءً عاجلاً الأحد، يحظر فيه الاقتراب من المؤسسات العامة في سوريا. وأضاف الجولاني أن هذه المؤسسات ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السوري السابق، محمد غازي الجلالي، لحين تسليمها بشكل رسمي.
وتأتي هذه الرسالة في وقت حاسم، بعد أن سيطرت الفصائل المسلحة المعارضة على العاصمة دمشق فجر الأحد، وهو ما يمثل تحولاً كبيرًا في مسار الحرب السورية بعد أسابيع من التقدم السريع لقوات المعارضة في مختلف المدن السورية.
في بيان نشر عبر منصة “تليغرام”، قال الجولاني: “على كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق يمنع منعا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي، حتى يتم تسليمها بشكل رسمي”. كما أضاف أنه يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء في إشارة إلى ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة خلال الفترة الانتقالية.
هذه التعليمات تعكس الحرص على تجنب أي أعمال عنف قد تخل بأمن العاصمة أو تساهم في زيادة الفوضى التي قد تنتج عن الصراع المستمر. كما أنها تمثل خطوة نحو ضمان انتقال السلطة بسلاسة وحفاظاً على استمرارية مؤسسات الدولة حتى إشعار آخر.
في وقت سابق من اليوم، نشر رئيس الوزراء السوري السابق، محمد غازي الجلالي، بيانًا مصورًا حيث أكد أنه لم يغادر منزله ولن يغادر البلاد إلا في ظروف سلمية لضمان استقرار عمل المؤسسات الحكومية. وقال الجلالي في رسالته: “أنا هنا في منزلي، ولم أغادره، ولا أنوي مغادرته إلا بصورة سلمية بحيث أضمن استمرار عمل المؤسسات العامة ومرافق الدولة وإشاعة الأمان والاطمئنان للأخوة المواطنين”.
ودعا الجلالي في رسالته المواطنين السوريين إلى عدم المساس بالممتلكات العامة، قائلاً: “أهيب بالمواطنين جميعًا عدم المساس بالأملاك العامة لأنها في النهاية أملاكهم”. وأضاف أن الحكومة مستعدة لمد يد التعاون للجميع، حتى للمعارضين الذين تعهدوا بعدم التعرض للمواطنين أو ممتلكاتهم.



