الحريري: أنا مرشح لرئاسة الحكومة “من دون جميلة حدا”

أكد الرئيس سعد الحريري أن لا معطيات لديه ولا أحداً اليوم لديه معطيات وكل الفرقاء السياسيّين قالوا ما لديهم، وقال: “علينا تحكيم العقل أمام الانهيار الحاصل والثنائي الشيعي وضع متاريس من الصعب الرجوع عنها”.

ورأى الحريري في حديثٍ للـ”ام تي في” أن “بعد ما جرى في المبادرة الفرنسية البلد إنكشف على مختلف الاحتمالات الامنية الى الانهيار الاقتصادي بالاضافة الى النظام السياسي”، وشدد على أنه “لا يمكن أن ينجح اي دستور في ظل أحزاب تفرض الأمور بالقوة لأن لديها السلاح ومن لديه فائض القوة يستخدمه لفرض معادلات يرفضها اللبنانيون”.

وأشار إلى أن “كلّ الأحزاب وخصوصاً “حزب الله” و”حركة أمل” كشفوا موقفهم من المبادرة الفرنسية ولكن ما كشف البلد وكل الأحزاب هو الانهيار المالي الحاصل”.

وقال الحريري: “نحن مسؤولون وخلال الـ16 سنة كنا موجودين في الحكم ولكن قبلها كان هناك غيرنا وعلى اللبنانيين تحديد على من تقع مسؤولية ما وصلنا اليه”، ولفت إلى أن “في البلد هناك 3 مشاريع مشروع “حزب الله” و”حركة أمل” المرتبط بالخارج ومشروع يريد أن يخرج لبنان من هذه الأزمة ويعمل على مبدأ “لبنان أولا” ومشروع من المزايدين الذين أوصلوا البلد على ما نحن عليه”.

واعتبر أن “في الفراغ دائما الدمار ونحن نعيش اليوم في فراغ والمبادرة الفرنسية قادرة على وقف الانهيار وأنا رضخت للمواطن اللبناني وكل ما كنت أريده هو إنجاح المبادرة الفرنسية”، وتابع: “ماكرون تحدث عن حصول خطأ لكنه عاد وقال أن سعد الحريري قام بمبادرة شجاعة”.

وأعلن الحريري أن عندما طُلب منه تشكيل الحكومة بعد استقالته في تشرين الأول الماضي اشترط أن تكون من إختصاصيّين وحينها لم يوافق كلّ من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على تسميته.

وأوضح أن “فريق رئيس الجمهورية وجبران باسيل الذي رفض تسميتي عاد ليطلب مني تسمية رئيس حكومة وقمت بالاجتماع برؤساء الحكومات السابقين وسمّينا 3 أسماء وتم ترشيح مصطفى أديب”، وقال: “تمسك الثنائي الشيعي بسعد الحريري هدفه تفادي الاحتقان السني – الشيعي”، وأضاف: “إتّهمت بأنني أقوم بتشكيل الحكومة وأنا اتفقت مع أديب على عدم تسمية أي شخص يستفز أي فريق سياسي”، وأشار إلى أنه سعى لتحذير أديب من توزير أسماء مستفزّة لأحد، وكشف أن “أديب كان ينوي توزير رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود ولكنّني حذرته لأنّ هذا القاضي يستفزّ التيّار الوطني الحر”.

وشدد الحريري على أنه لا يرفض أن تكون وزارة المالية للطائفة الشيعية إنما يرفض أن تكون أي حقيبة حكراً على أي طائفة، وسأل: “هل حقيبة المالية تستحق إسقاط مبادرة لوقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت؟” ولفت إلى أن “كل المواقف والايجابية التي كانت موجودة في البلد بعد المبادرة الفرنسية تصلّبت بعد فرض العقوبات”.

ورأى أن “مختلف المواقف انكشفت وإذا تركنا المبادرة السياسية تفشل أُفضّل أن أترك السياسية وأن لا أرى البلد ينهار”، وقال: “إذا كان القرار بأن يحمل كلّ فريق سلاحه سأترك السياسة حينها ولم ألتقِ أديب إلا مرة واحدة قبل سنوات من تسميته”.

وأعلن الحريري أنه اتصل بباسيل واطمأن عليه فور علمه بإصابته بفيروس كورونا، وتابع: “صرنا منتمنا الموت لبعضنا” بسبب خلافاتنا السياسية”.

وأكد أنه “مرشح لرئاسة الحكومة “من دون جميلة حدا” لكنني لا اهدد كما يفعل غيري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى