فيديو لشرطي تشيلي يلقي صبياً من أعلى جسر يثير الصدمة

بعد نشر مقطع فيديو يرصد اعتداء وحشيا لشرطي تشيلي تعمد دفع صبي من أعلى جسر خلال مظاهرة في العاصمة سانتياجو. تواجه الشرطة حملة انتقادات شرسة. ويأتي ذلك قبل نحو 3 أسابيع من تصويت البلاد في الاستفتاء على تغيير دستورها الذي يعود إلى عهد الديكتاتور أوجستو بينوشيه، حسبما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.

ومساء الجمعة، استخدم ضباط من الشرطة الوطنية التشيلية المعروفة باسم “كارابينيروس” قنابل الغاز المسيل للدموع ورشاشات المياه ذات الضغط العالي لتفريق المتظاهرين في بلازا إيطاليا، حيث اندلعت أعمال عنف وسط تواجد مكثف للشرطة.

وتُظهر مقاطع الفيديو فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، بينما يلقيه ضابط شرطة من فوق سور جسر، ليسقط في القناة الخرسانية لنهر “مابوتشو”، حيث رقد بلا حراك، ووجهه لأسفل في المياه الضحلة.

وقال بافيل بافيليك جوفر، الذي قاد مجموعة من المتطوعين في الاحتجاجات: “مع فرار المتظاهرين، رأينا اللحظة التي اعترض فيها الضابط (الصبي) وألقاه من فوق الجسر”.

وأضاف: “تمكنا من إنزال اثنين من مجموعتنا لمساعدته، وبعد استقرار حالته، تمكنت فرقة الإطفاء من رفعه بعيدًا عن النهر لنقله إلى المستشفى”.

وفي حديثه عن الحادث في خطاب متلفز، لم يستبعد الجنرال إنريكي مونراس، المتحدث باسم الشرطة، مسؤولية القوة عما حدث، لكنه قال إنه يعتقد أن الصبي “فقد توازنه وسقط” أثناء اعتقاله.

وقال إن القوة لديها مجموعة مقاطع فيديو خاصة بها تبرئها من المسؤولية، رغم أنه لم يوضح ما تظهره الفيديوهات.

وأشارت تقارير إعلام محلي إلى أن حالة الصبي مستقرة في عيادة سانتا ماريا، على مسافة قصيرة من مكان الحادث.

وعندما بدأت الصور تنتقل إلى وسائل التواصل الاجتماعي، واجه قادة الشرطة ضغوطًا متجددة لاتخاذ إجراءات بشأن ثقافة الوحشية الملموسة.

ودعا سياسيون معارضون الجنرال ماريو روزاس، رئيس “كارابينيروس”، إلى الاستقالة بعد سلسلة اتهامات حول انتهاكات لحقوق الإنسان.

كما خرجت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإجراء مزيد من الاحتجاجات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى