عقيص: حذار المساومة بين التشكيل والتحقيق بالتفجير

شدد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص على أنه “من بعد الرئيس الشهيد بشير الجميل لم يأتِ رئيس قوي واستشهاده ضربة قوية للبنان ومن حق الشعب اللبناني أن يأتيه بشيراً آخر من اجل تحقيق حلم الجمهورية”.

وأضاف، لـ”لبنان الحر”، “كل املنا أن يأتينا الرئيس الذي يحمل إرث بشير الجميل، ومن حق الشعب اللبناني ان يأتيه بشير جميل آخر يعيد ثقة الناس ويقول لهم ان الـ10452 تستطيع ان تكون تحت امرة جيشنا، رئيس يمثل القوة التي ضربها السلاح غير شرعي والفساد”.


 
وأكد عقيص أن “الوطنية اهم من الصلاحيات، ونريد رئيساً وطنياً يجمع الناس على وطنتيه ويستطيع نشل لبنان من الجورة وإيصالنا إلى بر الأمان”، لافتاً الى أن “موضوع الصلاحيات شماعة إما لتبرير اخفاق او عجز، أو الارتهان لأجندات خارجية”.

اضاف، “الناس فقدت الثقة بالسلطة وهذا حقها، الديمقراطية تقودنا إلى حل واحد هو تقصير ولاية المجلس وانتخابات نيابية مبكرة”.

واكد أنه لا يدافع عن بقاء القوات في المجلس بالمطلق، إنما يجب الأخذ بعين الاعتبار التوقيت والظروف، لافتاً الى أن “لدينا سلطة تستهدف المواطنين ببواريد الصيد، ولا يجوز لأي سلطة استهداف المتظاهرين، ولا يجوز لها عدم حماية حقّ الناس بالتظاهر”.

وأشار عقيص إلى أننا “لا نرضى بعبارة طابور خامس لتبرير العنف ضدّ الناس، ومن حق السلطة حماية المتظاهرين، ولدى السلطة كل الإمكانيات لمعرفة العناصر المشاغبة”.

وأضاف، “بقاؤنا في المجلس النيابي لا يهمنا، نريد الخروج وتجديد ثقتنا الشعبية، وبظرف 20 يوماً من الانفجار حتى اليوم، قدّمنا قانوناً لتقصير ولاية المجلس وقانوناً آخر لحماية المناطق المنكوبة وعريضة للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية”.

وتابع، “خطواتنا لديها قيمة معنوية وسياسية بان هناك تكتلاً سياسياً يتوجّه الى الأمم المتحدة لحثها على ممارسة دورها”.

وأكد عقيص أن “من حقنا كرأي عام ان نستنتج من الأمور التي انكشفت إلى الرأي العام عن مرفأ بيروت، ولكن ليس من حقنا ان نتّهم، والاستنتاج الذي توصلنا إليه هو أن كل أجهزة الدولة عليها شبهة بعد معرفتها بالمتفجرات وخطورتها، وكانت في موقع يتيح لها التصرف وقصّرت بمسؤولياتها”.

وأضاف، “الحاجة ملحة لإنقاذ ما تبقى من مسرح الجريمة ولرسم الخطوط والمسؤوليات ولمعرفة المواد التي انفجرت، وأن يكون لدينا تحقيق شفاف في هذا الملف”.

وسأل عقيص، “من أخبرنا انه يرفض التحقيق الدولي، كيف يرضى بمحققين خارجيين في مسرح الانفجار؟”، مضيفاً، “المليارات التي تكبدها التفجير، هذا إن لم نتطرق إلى الخسائر بالأروح، تستحق تحقيقاً دولياً”.

ولفت عقيص إلى أن “القاضي فادي صوان من الشجعان ولديه كل ما يلزم، ولكن من هم من حوله ليسوا فوق الشبهة لذلك يجب أن يجري تحقيقاً دولياً”.

واكد عقيص ان “من يركّب الحكومة اليوم يشتت الانتباه عن تحقيق بيروت لأنه سيطاول رؤوساً كبيرة”، محذراً من “المساومة بين التشكيل من تحت الطاولة وإجراء التحقيق”.

وأضاف، “لكل الفرقاء حسابات سياسية خاصة وفي هذا الموضوع لا حساب لنا في تكتل الجمهورية القوية سرياً وخاصاً. حليفنا الأساسي الذي يعطينا الزخم بحركاتنا هو الناس، نطالب اليوم ونكرر المطالبة السابقة باننا نريد حكومة مستقلين”.


 
وتابع، “حكومة تصريف الأعمال قائمة، ولديها واجبات وعليها مسؤوليات لحين تشكيل حكومة أخرى بحسب الدستور”.

وأشار عقيص إلى أن “فئة من الناس انزعجت من النائب بيار بو عاصي وفئة أخرى أُطربت لما قاله وفئة ثالثة ملّت من السجالات، واتفاق معراب هو ملك الجمهور وليس ملك أحد وواجبنا المقدس أن نعمل جاهدين لحماية هذه المصالحة مهما كانت هشّة”.

وأضاف، “بو عاصي لم يدعو إلى الانقلاب على الرئيس، إنما دعا كل من كان بموقع المسؤولية ان يتحاسب ويستقيل، أليس هذا مطلب منطقي ومطلب شعبيّ؟”. وتابع، “كل شخص مسؤول علم بالمتفجرات، عليه ان يتحمل مسؤوليته وهذا بحسب النصوص القانونية”.

وتوجّه عقيص من موقعه الأقرب إلى نواب تكتل لبنان القوي وإلى جمهور التيار الوطني الحرّ، “لا تعودوا إلى التاريخ وتوقفوا عن شيطنة القوات وجعجع لأننا نفتخر بتاريخنا وهذه اللعبة مبتذلة في النقاشات السياسية، وأسألهم، هل أنتم راضون على أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يتصرف كرئيس الجمهورية وأصبح العهد فريق من الفرقاء يقدّم مطالبه لبري؟”.

وأضاف، “نحن رهينة السلطة السياسية وهي تمنع عنا عمداً تلقينا المساعدات”.

وسأل عقيص، “أليس من الغريب أن يكون حلفاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ضدّ عودته إلى رئاسة الحكومة، فيما المحور الذي من المفترض ان يكون طرفاً نقيضاً يطالب به؟ أليس دليلاً واضحاً أنهم يردون الحريري لحماية نفوذهم؟”. وتابع، “تصوّرنا ان طرح الحريري هو للتلطي خلفه وكان شيئاً لم يكن، ولهذا السبب نحن نرفضه”.

ورأى عقيص أن “بعض المسائل تقنية لا تريد حكومة وحدة وطنية، خصوصاً أن هكذا حكومات أثبتت انها أبعد ما تكون عن الوحدة وأبعد ما تكون عن الوطنية”.

وشدد، في المقابل، على أنه “إن اضطروا لرفع الدعم عن الكهرباء والسلع والأدوية فالكارثة ستقع على الشعب”.

وأضاف عقيص، “السلطة هبّطت نصف بيروت وما رفّ لها جفن، عن أي إصلاحات نتكلم؟ لو أن الناس لم تساند بعضها البعض في بيروت لكان الركام لا يزال أطناناً”.

ولفت إلى انه “لم يحصل أبداً أن يكون هناك فريقاً مسلحاً بوجهه فريق أعزل، كيف نخرج من هذه الدوامة؟ هل السلاح هو لحامية الداخل؟ ماذا كان 7 أيار إذاً؟”.

وأضاف، “لا نريد الاقتتال، نريد طرح الحلول التي تحفظ الأجيال، وأسأل جمهور التيار لأنني أهتم للصف المسيحي في الحدود الدنيا، هل صرتم تعتبرون البطريرك الماروني مؤامرة كونية أيضاً؟ ألم تسألوا أنفسكم أي عهد تركه 5 من أعضائه في منتصف الطريق؟”.

وتوجه عقيص إلى جمهور التيار الوطني الحر بالقول، “اتخذوا موقفاً واسألوا قياداتكم، ما هو موقف التيار الرسمي من مواقف بكركي؟”، مضيفاً، “اللعبة ليست لعبة حظ ونحن لا نلعب ولا نتآمر على مصير الشعب اللبناني”.

وتابع، “البعض يرى ان ما يخلصنا هو الالتحاق بالمحور الإيراني الذي قد، وأشدد على قد، يربح في المنطقة، لكن نحن ما نقوله هو أن ما يخلصنا هو المؤسسات وقيام الدولة اللبنانية التي تحمينا بغض النظر عن المحاور الخارجية”.

وأردف عقيص، “أعطونا الحياد واللامركزية الموسعة وخذوا ما يدهش العالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى