لم يسعف البقاع أنه عائم على بحر من المياه الجوفية ومياه الشفة، ليحمي قراه في البقاعين الغربي والأوسط من العطش نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن محطات ضخ المياه في جديتا وشمسين ولوسيه، ما فرض على البقاعيين أعباء اضافية، واعادة العمل بازدواجية معايير التقنين في القرى والمناطق البقاعية خصوصاً في قرى البقاع الغربي، على خط عميق – مشغرة التي تنعم بالكهرباء، فيما خطوط جب جنين القرعون المرج والمصنع راشيا تعاني من التقنين القاسي الذي بلغ يومياً 22 ساعة قطع، ما رفع من كلفة مولدات الاشتراك أضعافاً مضاعفة عما كانت عليه في السابق، وسبب أزمة في انقطاع مياه الشفة عن قرى الاوسط والغربي.
ففي البقاع الاوسط، أدخل التقنين بلدات مكسه، زبدل، تعلبايا، تعنايل، سعدنايل، جديتا، وشتورا في أتون انقطاع المياه الكامل، لأن هذه القرى تتغذى من الآبار الارتوازية في جديتا التي تحتاج الى خط كهربائي مباشر لا يخضع للتقنين.
كذلك الحال في بلدات البقاع الغربي وراشيا التي تتغذى من الآبار الارتوازية الموجودة في لوسيه في البقاع الغربي. وهذا ما حصل في القرى التي تتغذى من نبع شمسين في عنجر.
وأكد ايمن الصميلي أنّ المياه مقطوعة عن البلدة منذ فترة طويلة وكذلك مياه الشفة، وقال: “للأسف لا يزال “التيار الوطني الحر” ومسؤولوه في البقاع الغربي يعملون على قاعدة أنّ حل مشكلتي الكهرباء والمياه في الغربي وراشيا يجب أن يمرّ عبر مسؤوليهم، والا فستبقى المشكلة قائمة. وهذا ما يحصل حالياً في بلدة لوسيه حيث تتوقف مضخات المياه عن تغذية القرى”.
يؤكد جميل الحشيمي في تعلبايا انه منذ أكثر من شهرين يعاني من انقطاع المياه بشكل متقطع، الى أن انقطعت بشكل كامل، ليفند بالارقام كلفة مياه الاستعمال، وكلفة مياه الشفة ويقول: “كل بيت يحتاج الى 15 الف ليرة يومياً كلفة المياه”، ليطالب أسوة بالمئات من أبناء هذه القرى بالحل السريع في ظل هذه الظروف الاقتصادية السيئة.