الحاكم الرشيد بقلم نقولا ابو فيصل

الحاكم الرشيد بقلم نقولا ابو فيصل
بقلم نقولا ابو فيصل العدالة هي باب من أبواب الرشد وليس لها علاقة بالدين .عندما يكون الحاكم الرشيد عادلا فيدوم حكمه، أما الأحمق اذا كان ظالما فيزول حكمه ولو بعد حين . عندما كان المأمون ابن هارون الرشيد طفلا إعتاد أستاذه على ضربه بالعصا دون سبب وكان يسأله المأمون محتسراً لِمَ تضربني يا أستاذي فيجيبه المعلم: اسكت وكلما عاد وسأله المأمون قال له المعلم: اسكت؛ فحقد عليه المأمون حقداً دفيناً وبعد عشرين عاماً تولى المأمون منصب الخلافة، فأصبح الحاكم المطلق على أصقاع الارض ، وكان أول عمل يقوم به هو استدعاء معلمه؛ وسأله غاضباً لِمَ ضربتني عندما كنت صبيا ؟ متخيلا والسيف يلعب في عنق الاستاذ فابتسم المعلم وأجابه : ألم تنسى؟ فقال المأمون والله لم أنس لا الاساءة الصغيرة ولا الكبيرة وقلبي مغتاظ وسوطي جاهز وسيوفي هدارة فأجاب المعلم ضربتك حتى تعلم ان المظلوم لا ينسى فلا تظلم أحداً فالظلم نار لا تنطفئ في قلب المظلوم ولو مرت عليه السنون والأيام؛ ضربتك حتى لا تنسى هذا الدرس ما دمت حياً. في زمن هارون الرشيد عندما تم القبض على جائع سرق طعام له ولعياله من قافلة هارون الرشيد وقد ارتفعت اصوات المنافقين في مجلسه بأن تقطع يده ومنهم من قال يقتل لأنه سرق من قافلة الخليفة فاصبح الخلفية في حيرة من امره فتوجه بالسؤآل الى بهلول لكونه كان الوحيد صامت فقال بهلول ان كان السارق عن مهنة تقطع يده وان كان عن حاجة وهو كذلك يقطع راس الحاكم ففزع هارون الرشيد واطلق صراحة مع منحه بعض المال . اذا حاولنا الربط بين القصتين ومع ما يجري في زماننا هذا فإن حكامنا يجب ان تقطع رؤوسهم والفاسدين يجب ان تقطع ايدهم لكي يعيش المجمتع برفاه ، ونقضي على الفقر في بلد ليس مفلسًا بل منهوبا حيث ذهبت امواله بالسرقة والتزوير وعدم التخطيط والاسراف في الهدر والتبذير . ومن حقنا نسأل اين المجالس الرقابية ؟ وما هو دور ديوان المحاسبة؟ كلام سيد بكركي اليوم جاء في محله ،. تفضل سيدنا بقبول احترامنا ونصيحتنا لكم بطلب زيارة عواصم القرار لتحرير لبنان من الفاسدين وناهبي المال العام . نقولا ابو فيصل ✍️رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى