البقاع السائب لادولة ولامن يحمي الناس – مطلق القذيفة حرا وصاحب البوست الفايسبوكي معتقلا – الحلقة الاولى

يمكن في البقاع ان تقطع صهاريج المازوت عشرات الكيلومترات من بيروت الى الهرمل وصولا الى الداخل السوري بدون ان يعترضها احدا ما .ويمكن في البقاع ان تسرق سيارة وتعبر عشرات الطرق والحواجز العسكرية والامنية وتصل الى  سوريا دون ان يعترضها احدا ايضا ويمكنك ان تعرف بالتحديد متى عبرت السيارة المسروقة هذا المعبر وبواسطة من ولكن لايمكنك او يمكن لاحدا ما يبرر لماذا لم يتم اعتراضها وتوقيف السارقين .
اسهل الامور في البقاع ان تسرد اسماء رؤوساء عصابات السلب والسرقة والتشليح وبائعي المخدرات ولكن من اصعب الامور واعقدها ان توقف واحد منهم او حتى ما يقال صبي واحد عند هذه العصابات .
المازوت يعبر بسلام وآمان الى سوريا والبقاعييون يتفرجون على الصهاريج تمر من امام منازلهم ويكتفون فقط باحصائها وهم الذين يرجون برميل من هنا او هناك ولايجدونه في المحطات وان غنموا به فسعره يتجاوز 16 الف ليرة لبنانية .
في البقاع تسرق ممتلكات الناس من امام منازلهم وتباع في سوريا وياتون السارقون في وجوه مكشوفة فامنهم مضمون المواصفات .
فجر كل يوم تسرق من منطقة البقاع اقله 5 سيارات ويتم بيعها في سوريا ولااحد يتابع .
يقفلون المعابر غير الشرعية وتبقى صهاريج المازوت والسيارات المسروقة لها معابرها المحمية .
في المقابل اطلاق رصاصة واحدة في فرح او حزن جرم يعاقب عليه وهو جرم ولكن ما هو جرم مطلق القذائف الصاروخية كما يحصل بين الفترة والا خرى فجرم مطلق القذائف الصاروخية مغفور  ولكن من يعبر عن وجعه في منشور فايبسبوكي  فهو ارهابي ويستحق السجن ايام  وايام وتعذيب نفسي وجسدي .
من يصرخ في البقاع لاجل حقه المسلوب هو مجرم ومن يصرخ لحماية عائلته من شريعة الغاب يعاقب ،من يطالب بالامن والامان في البقاع يستحق التهديد والوعيد والاعدام .
هذا هو البقاع لا دولة ولا امن ولا من يحزنون .البقاع خزان للشباب ليقتلوا هنا وهناك
البقاع سهل الخير عليه ان يطعم الجميع ولكن هو يجب ان يبق جائعا .
البقاع يحتضر بعد ان شطبته الدولة بكافة اجهزتها من اجندتها وتركته فريسة لشريعة الغاب والعصابات .
انها الحلقة الاولى
سامر الحسيني – الرأي