العنكبوت الأنثى تثابر على إغراء العقرب الذّكر إلى أن تتمّ العلاقة، حينذاك تنقضّ على الشّريك فتفترسه، جاعلة منه غذاء لبيوضها!!!
وعن عناكب هذا الزمن حدّث ولا حرج..!!
نعومة في الملمس، ورقّة في الكلام، ارتداء القناع، تلوّن في الشخصية..
فيما الخبث يغلّف النفوس، الى أن يحين القطاف، لتعود العناكب بعد ذلك الى حالتها الاولى، فاغرة فاها، مستنفرة سمّها، لتلدغ من جديد !.. هذه هي حال الايام التي نعيشها ، حسدٌ وغيرةٌ وضغينة… ولم كل هذا؟! سؤال يحيّر ، فيما كل انسانٍ على وجه الارض يعلم جيّداً بأنه يرضخ لحكم القدر ولن يستطيع ان يحصل على ما هو ليس له… في الوقت عينه الذي يعلم به الانسان ”ان من حفر حفرةً لأخيه وقع فيها” ”وبالمكيال الذي تكيلون به للناس يكال لكم” ورغم كل هذه الحقائق ما زال المرء يعيش حالة يصعب تفسيرها تتراوح بين الاحتكار والأنانية، بين الحقد والنميمة.. بين الظلام والشر…
فهل آن الأوان ، لنعي المثل العليا، والأخلاق الحميدة؟!