نيكول صدقة
أيتها المحمولة على أجنحة الفخر وسواعد الإبداع!..
لك علينا حقوقاً، من قلّة الضّمير ان لا نفيكِ إيّاها!.. يا من حضنت الجوار إلى جانب أبنائك الميامين، مسجّلةً سطور الوفاء على صفحات القلوب!.. من أبسط واجبات أبنائكِ، الإهتمام بهالتك الوضّاءة، وبسمعتك النقيّة!..
نرى فيك اليوم، سواعد تعمل في مختلف المجالات، بعد أن انتصر أصحابها على أنانيّاتهم ومصالحهم الفرديّة…
كما نرى فيك بعض من انساقوا وراء أنانيّاتهم ، ومصالحهم، ورغباتهم وهم قلّة نادرة ولكنّها قادرة على التسبب بالأذى! وأيضاً نرى أكثرية ساحقة، تسبّبت بصمتها وانعزالها عن مجريات الاحداث، نوائب الدهر، وضيق سبل العيش، ما جعل تأمين حاجاتها، وقوت عيالها، أولويّة وضرورة ملحّة!..
ومن هنا، نستصرخ الضمائر الحيّة، والهمّة الزحليّة الابية، طالبين أن تتكاتف السواعد لتستكمل عملية التنقية من الادران، وإعلاء البنيان، كي تبدو الصورة بأجلى محاسنها، فتستكمل العروس زينتها، لتسحر الالباب وتأثر قلوب الاحباب!…
هذه المدينة-التاريخ- تستحق من أبنائها مضاعفة الجهود، لتعود كما كانت حلم الجدود، وعرين الأسود.