يَنتظرُ الآلاف من المواطنين المحرومين شمولهم بشبكة الحماية الاجتماعية، من قبل وزير العمل ووزير الشؤون الإجتماعية. لا يتِمّ الشمول للفقراء والمحتاجين بدون محسوبية ودفع الرشاوى والإبتزاز، وعمليات النصب والإحتيال التي تُمارس ضد الفقراء والمُعدمين والمسحوقين الذين يسلكون الطرق القانونية، ويأتون من أبواب ولكن لا وجود للإستجابة والشمول على الرغم من مرور عدة سنوات وأشهُرٍ طويلة، يأتي وزير ويخرج وزير ونفس الطاس ونفس الحمام.
تُرمى الإتهامات بالفساد والإهمال، ويبقى المواطن هو الضحية ودوامة المراجعات والوعود التي لا تنتهي. لا نعلم متى نخرُج من الظلم والاضطهاد والفقر والجهل الذي تغلغل في كل الدوائر والمؤسسات من أرض لبنان، لو تريد الوزارة ان تعمل وِفقّ الإستحقاق الوطني والقانوني لما بقى الآلاف من المواطنين يعانون، وربما يصل العدد الى مليون مواطن محتاج الى هذه الرعاية في ظل هذا الوضع المنكوب، ويتم الكذب والتسويف والمماطلة ولا يستلمون ولا قرش .من يتمكن من الوصول الى النواب وبعض المسؤولين والوزراء يستلم !! وغيرهم تُرمى معاملاتهم في سلة المهملات ولا يتمّ إستقبالهم بحجة عدم وجود الموازنة ولا صرف للأموال، وتُغلقّ أبواب الوزارة أمامهم ، لكنها تُفتح لمافيا الفساد والتخريب وللمحسوبية والمنسوبية، لا وجود لمشكلة المتجاوزين والمخالفين على برنامج شبكة الحماية الاجتماعية والقروض الميّسرة، والتقاعد والضمان الإجتماعي للعمال من قبل اشخاص داخل الوزارة وخارجها، شركات تُسَجِل أسماء وهمية من أجل الهروب من الضمان الإجتماعي، ولا أعداد حقيقية تُسجَّل، ومنهم شركات الإتصال والمقاولات وغيرهم الكثير والوفير.مشكلة فساد ورشاوى ضمان العمال، أو بإتفاق بين الجانبَيْن من أجلِ سرقة هذه الاموال بأسماء وهمية، أمّا اذا تكلمنا عن منح القروض فحدِّث ولا حَرج من فساد وإستغلال وتقديم أسماء وتجاوز حتى وصل الأمر إلى إنهزام المقترضين ورفع الراية البيضاء من أمام مافيا الفساد والإفساد في دائرة التشغيل والقروض .العيد على الأبواب والفقراء ينتظرون بفارغ الصبر إلتفاتة من وزير العمل ووزير الشؤون الاجتماعية، ووزارة التخطيط اللّا موجودة، لإطلاق منح الطوارئ والشمول بإعانات الرعاية الإجتماعية وتفعيل البطاقة الصحية. نتمنى من السادة الوزراء، الإلتفات الى هذه الشريحة وإنصافهم وإنهاء ملف الفساد والروتين، والتعجيل بصرف منحة الطوارئ للعوائل المتضررة من جراء فيروس كورونا، كل العوائل من دون تمييز، قبل عيد الفطر وهذه دعوة الى مجلس الوزراء والبنك المركزي، وهِمّة وزارة المال بالمُساهمة وصرف تلك المبالغ للبنانيين.لا يكفي إعلان فتح البلاد والمؤسسات ونصائح بالجملة والمفرق من دون إنجاز معيشي جدّي واحد !! فلُبنان يا قوم ” عاطل عن العمل..”