“التهريب إلى سوريا”… ملف جديد أضيف في الأيام القليلة الماضية إلى الملفات المُهددة بتكبّد الليرة اللبنانية المزيد من الانهيارات. جهات مجهولة – معلومة تستفيد من فرق الأسعار بين لبنان وسوريا، خصوصاً أسعار المازوت، فتكدّس الثروات على حساب مخزون مصرف لبنان من العملات الأجنبية، فيما الأخير يقف متفرجاً بلا أيّ قدرة على التحرّك بعد شيطنته وتطويقه… بهدف تطويعه.
يملك مصرف لبنان البيانات كافة. يعلم حجم استيراد لبنان للمحروقات، وهو قادر على ضبط الأرقام من خلال الدعم الذي يقدمه للمطاحن وللشركات المستوردة للنفط لناحية مدّها بالدولارات. يمكنه أن يضع سقفاً لما يدفعه من الدولارات فيجبر الكارتيلات المحتكرة لهذه السلع، على تزويد السوق اللبناني بها حصراً، تحت طائلة قطع الدولارات… لكنه لا يفعل!