هذا ما جاء في كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله:

كنت ساتحدث في الكلمة التي كانت مقررة سابقا عن عدد من القضايا مثل الوضع عند الحدود وموضوع المحكمة وكورونا وازمة المشتقات النفطية

عندما حصلت الفاجعة يوم الثلاثاء اجلت هذا الكلام وساتحدث في هذا الموضوع فقط

نحن امام حادثة ضخمة جدا ولها تداعيات خطيرة وامام حادث له نتائج انسانية واقتصادية كبيرة

اتقدم بالعزاء لكل عوائل الشهداء واسال الله لذويهم الصبر والتحمل ونسال الله الشفاء العاجل لكل المصابين

امام هول الحادثة كان هناك مشاهد عديدة اولا المشهد الشعبي الى جانب الدولة لأن هذا الموضوع كان اكبر من امكانيات الدولة

حزب الله وجه رسميا النداء للتبرع بالدم والتعاطف الشعبي استمر على رفع الانقاض والتنظيف

رغم كل الازمات التي يعيشها البلد راينا هذا المستوى من التعاطف والتضامن وهذا دليل الضمير والاخلاق والحس الاساني والوطني عند شعبنا في كل المناطق

حزب الله من اللحظة الاولى كان حضور مؤسساته وافراده والبلديات التي نتمثل فيها ولم نقصر واؤكد مجددا ان حزب الله وامكاناته بتصرف الدولة والوزارات المختصة وشعبنا الذي لحق به الاذى

اؤكد على مشروع الايواء ولدينا تجربة في هذا المجال وكل عائلة تحتاج لمسكن مؤقت مستعدون للمساعدة من خلال هذا المشروع

المشهد الثاني كان خارجيا من خلال الدول في العالم والمرجعيات في العالم والقوى وحركات المقاومة والنخب والاعلام والاحزاب وشهدنا تعاطفا كبيرا منهم والاعلان عن الاستعداد لتقديم المساعدات

الدول الشقيقة والصديقة التي ارسلت مساعدات مشكورة وهناك دول اعلنت انها ستقدم مساعدات

اتت زيارة الرئس الفرنسي ونحن ننظر بايجابية الى كل مساعدة وتعاطف والى كل زيارة في هذه الايام اذا كانت لمساعدة لبنان او الدعوة الى لم الشمل

خرجت وسائل اعلام قبل ان يعرف احد طبيعة الحدث وهم حاسمين للرواية مسبقا ان الذي انفجر عبارة عن مخزن لصواريخ حزب الله

وسائل اعلام لا تزال حتى الان تتحدث عن حزب الله وعلى طريقة اكذب اكذب حتى يصدقك الناس ونحن نراهن على وعي الناس وعلى ان هذه المحطات لديها تاريخ في الكذب والتزوير وقلب الحقائق

اعلن واؤكد نفيا قاطعا مطلقا ان لا شيء لنا في المرفأ ، لا مخزن سلاح ولا صاروخ ولا بندقية ولا قنبلة ولا رصاصة ولا نيترات.. على الاطلاق لا حاليا ولا في الماضي ولا في المستقبل والتحقيق غدا يثبت

لدينا معلومات عن ميناء حيفا أكثر مما لدينا معرفة بميناء بيروت ومحتوياته

الحقائق ستظهر سريعاً لأنّ الموضوع ليس معقداً والتحقيق الجنائي يستطيع تحديد ما حصل بشكل سريع

الحقائق ستظهر سريعاً لأنّ الموضوع ليس معقداً والتحقيق الجنائي يستطيع تحديد ما حصل بشكل سريع

مصرّون على أنّه أخلاقياً اللحظة اليوم هي ليست لحظة تصفية حسابات سياسية بل هي لحظة تعاطف ولملمة الجراح

عندما تظهر الحقائق أتمنى من الرأي العام اللبناني أن يحاكم وجدانياً هذه المحطات وأن يحكم عليها من خلال تقييمها ومشاهدتها له لاحقاً لان ليس لها صدقية إعلامية بل هي جزء من المعركة التي تستهدف البلد

كل القوى السياسية تعلن ثقتها بالجيش اللبناني فاذا كانت مؤسسة الجيش موثوقة لدى اللبنانيين والزعامات فليتم تكليفه التحقيق بالحادثة

ندعوا إلى تحقيق شفاف وإنزال عقاب عادل باللذين تسببوا بالكارثة من دون حماية لأحد

اذا الدولة والطبقة السياسية أكانت في السلطة أو المعارضة لم تستطع الوصول الى نتيجة في هذه الحادثة ومحاكمة الفاعلين عندها يمكن القول أنه لا يوجد أمل ببناء الدولة

كما ان الحادثة استثنائية فتعاطي الدولة أيضًا مصيري فالموضوع ليس عهدًا وحكومة بل موضوع الدولة وكيف تتصرّف مؤسساتها فهناك نوع من المسؤولية تجاه المحاكمة والمحاسبة

هذه الفاجعة يجب أن تُعرف فيها الحقيقة ومحاكمة المسؤول عنها من دون أي حمايات والا فهناك أزمة نظام أو كيان

من رحم المأساة تولد فرص والتعاطي الدولي مع الحادثة الأخيرة فرصة يجب أن يستغلها اللبنانيون دولةً وشعباً